المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

رسائل إعتذار..قصة قصيرة

صورة
  رسائل إعتذار   التمعت في عينها دمعة وهي تمر على حروف رسالة في هاتفها.. حاولت أسرها لكنها سقطت بقوة شعرت معها بوخزة على خدها.. لازالت الاحداث تتوالى في ذاكرتها كشريط سينمائي يبث دون انقطاع.. يخترق وحدتها.. يقتحم قلبها فيتلوى بوجع لا يمكن أن يبوح به لأحد.. قرأت كلمات الرسالة بصمت سرعان ما تحول الى دموع تتراقص على إيقاعات قلبها الحزين، وبينما هي تغوص في بحر الذكريات دون أن ترسو على شاطيء يناديها والدها بصوت دافيء: "حبيبتي ها قد أعددت فطوراً يليق بأميرة مثلك.. هلُمي وشاركيني جمال الصباح ليتنكَّه بحلاوة وجودك". كلماته رطّبت قلبها بجدول من الحنان فأشرق بابتسامة هزيلة اجتهدت في رسمها وتصويرها بكل إتقان.. سكب والدها لها كوباً من الشاي العابق برائحة حبات الهال الزكية ووضع أمامها زُهريّة تحتضن وردتان من الجوري الأحمر.. استمدت من رؤية المنظر وهجاً جعل عينيها الذابلتين تشعان بانتشاء وسرور. ثلاثة أشهر مضت حتى الان حينما عثرت في هاتف زوجها على صور لزميلته مع جُملها الملتهبة بالأشواق، لم تكن تستوعب كيف مثّلت عليها تلك المرأة الماكرة دور الصديقة المحبة بينما كانت تحاول جذب زوجها وا...