المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٤
صورة
                                                                           لقاء انتهت من إعداد حقائب السفر.. وها هي تتأهب للرحيل.. تجولت في أرجاء البيت، نظرت إليه بحزن قبل أن تودعه.. كان خالياً من الأثاث باستثناء بعض القطع الضرورية.. هي اليوم تودع مكاناً عانق سنوات حياتها مذ ولدت حتى بلغت عقدها الرابع.. لم يعد يربطها بالمكان أي شيء.. رحل والداها.. لا أشقاء لها.. تركها الأقرباء.. وانشغل عنها الأصدقاء، بقيت تقتات على فتافيت الذكريات فلم تعد تكفيها لتعيش.. لقد هوى الجدار الصلب الذي كانت تتكأ عليه مع رحيل والدها.. وحين رحلت والدتها اصبح البيت بارداّ.. واستفاق العمر الذي كان يختبئ في دفء صوتها وحنان يديها لتقرأ عداد العمر وتندهش أمام ما سجله من رقم لم تكن تلتفت له في السابق.. فالوحدة لها طعم مر يعكر حلاوة الأيام ويكدر صفاءها.. راجعت نفسها كثيراً حتى تأكد لها أنها اتخذت القرار المناسب، رن جرس الباب.. وصل...